” كفانا ايها الحُزن!! ثلاثه اعوام ونصف وانا مازلت ابكي.
📝بقلم/ مجاهد حمود سعد
📌لاشي يوفي بحقك ، يامن خلدت في ذاكرة الاجيال التي عاصرتك وعاشت وانت حياً في اوسطهم .
🌈كل شي كان جميلاً ، كُنت انتِ فية الجمال
وما عهدناة من حب وحنان كان ليس إلا قطرة من بحر حبك وحنانك الذي ارتوت منه نفوس اولادك واقربائك ، ومن عرفوك حقاً .
ماذا سأقول فيك مهما كانت براعتي في كتابات النثر او الشعر ،
وماذا ستقول فيك الحروف إذا اجتمعت وامعنت فيك محاوله وصفك وبهائك .
كُل شي يقف عاجزاً امام صورتك التي. يعرضها الخيال ويرسم ذالك الوجه الذي يعبق بالبرائه والطهر والجمال .
تحتار الكلمات وتخجل الحروف ان تقول شيئاً فيك ،مخافة ان لاتوفي بحقك ..
عاشت ام الجميع ، لم تزعل احداً او تؤذي نمله ، كانت الملجاء بعد الله عندما اشعر بهموم الدنياء فأرحل بهمي وضيقي اليها
علّي اجد من يخرجني مما انا فيه .
لم انساء يوم وفاة والدي حين هرعت اليها بحزني ولوعتي ، لتطفى ولو بعضاً من النيران التي تشتعل في قلبي ووجدي
فوصلت اليها واتكأت برأسي على كتفيها
وهي جالسه فوق فراشها صابرة محتسبه
فأنهلت دموعي وبللت كتفها الذي كان كالنسمه الصباح البارده اوغلت إلى قلبي لتطفي نار لم تهداء بعد ..
من تكون ياترى ..إمراءة صالحه وأم صابرة
ل٣٥عام في المعاناة والالم ،، بعد ان اصيبت بذالك المرض الذي اقعدها وهي في خيرة الشباب .. لم تنجب سوى ولدين
وكانت ام لأكثر من ٣٠ ولد ..من اقاربها
في منزل واحد من البنين والبنات
الجميع يتألمون على فراقك ،،
ولكنها الاقدار تفعل ماتشاءُ. بالامس غادرنا الوالد الحبيب حمود سعد
مخلفاً ورائه اكوام من الآهات والاحزان
ولم يكاد الجرح يلتئم بعد فراقه .
فوجئنا بفاجعه مؤلمه تلتها بأشهر لتغادرنا
ام ثانيه العمه ”نعمه محمد سعيد“وتتالت الجراح والنكبات علينا
وكدنا ان نفيق ونوقف على اقدامنا حتى
لحقت الفاجعه الكبرى والاخيرة انشاء الله
التحاقك بالرفيق الاعلى بعد معانآه طويله وصراع مرير مع المرض ..
العمه ”لول“ الثالثه على التوالي بعد الوالد
ماذا سأتحدث عنك وماذا سأقول ؟..
لاتوصفين بشي ...انتي كل شي كان جميلاً ورائعاً.. قصتك لم تنتهي بعد ضلت لفترة طويله تصارع مرض الروماتيز الذي اقعدها لمده الثلاثين عام في منزلها
بعد ان عجز الاطباء عن معالجتها ،لم يبقى مكان لم تذهب اليه للدواء ولاكن كل ذالك
لم يجدي نفعا .
هذة مشيئه الله اراد لها ذالك ليختبر صبرها وايمانها ، وضلت صابرة محتسبه
عابده طاهرة ،راضيه بقضاء الله وقدرة
لم تشكي يوماً ،، إلا لله..وحده.
كانت نموذجاً للمراءه الصالحه الصابرة
التي عاشت حياتها بعيده عن زخارف الدنياء وبهارجها ،، حُرمت قوتها الجسديه الكامله .واعطيت قوه صبر وايمان لم يكن يملكه بشر على هذة الارض عوضاً عن ذالك ،
كانت النور الذي يملئ المكان توهجاً وضياء.
لم تكن تلك المراءة المقعده التي يتصورها
من لايعرفها ..لا بل كانت القائد والمعلم
في كل الامور ، كل حياتنا اليوميه كنا إذا عزمنا على شي استشرناها في امورنا
في افراحنا واحزاننا ..همومنا ونشوتنا
وماذا بعد ؟
لقد انطفت تلك الشمعه التي كانت تضي المكان ورحلت وكأنها البدر في ثوب البهاء والوقار .. ليحل زمن غير الزمان
.لا تخافي .. سأعمل بكل وصيه كنتي تقوليها لي بصوتك الخافت قبل رحيلك بأيام ...
لم نفترق ياعماه وسنضل اخوه ماحيينا
ولكن كيف ستمضي الايام والليالي وانت بعيدة عنا ...
وكيف سيكون المنزل بغيابك ..
من سيحل مشاكلنا اذا تخاصمنا يوماً
من سيمسح الدمعه من اعيننا اذا حزنا وبكينا ..
وهآ انا ابكي ،، وحيداً بصمت لايراني احد
فراقك ليس بالامر الهين او السهل ،،
ماذا سأفعل !
قضاء الله وقدرة
وأسال الله ان يسكنها فسيح جناته مع الانبياء والصادقين
Mogaheed711@gmail.com
تعليقات
إرسال تعليق