القائمة الرئيسية

الصفحات

الإعلام وليس الإعلاميين

الإعلام وليس الإعلاميين .
إسماعيل احمد
إعلام الــ "فيس بوك " ونظائره يُغيّب الحقيقة بقدر ما يكشفها ، فكثرة تداول الحقائق وسرعة تدفق المعلومات ، تُضاعف من صعوبة تكوين المعرفة بصورتها الناضجة .
تتزاحم الأحداث وتتداخل الوقائع فيتسابق الناشرون ( من المنشورأو المنشار) على تقديمها كوجبة سريعة خالية من الطعم والرائحة ، ليتلقفها المستهلك الجائع ولا يحسّ معها بالشبع  .
أصبح إعلام اليوم بحاجة إلى معرفة معلوماتية سابقة تُعرّفه وتساعد على استيعاب مخرجاته ووعيها، وإلاّ باتت مواده أشبه بكوم نفايات هائلة لا يمكن الإستفادة منها بلا مصانع تدوير خاصة .
باتت وسائل الإعلام ووسائطه ، أدوات تتويه أكثر منها تنبيه ، ومنابر تضليل أكثر منها تنوير، وأبواق دعاية أكبر منها رعاية، وأسواق تعويم لا منصات تبيين ، وكبسولات تنويم لا لقاحات تأبير .
يستحيل جمع نُشارة منشورات الإعلام المنتشرة في الهواء دون وعاء يتلقف ما تناثر منها ، ولا وعاء ، غير الوعي ، يكفل ذلك .
على أنّ الوعي ؛ إمّا خبرة تُؤلفها أدوات العلم ، وإمّا خبرة تُراكمها تجارب الأخطاء، أو كلتاهما .
إسماعيل أحمد محمد
ردرود الأفعال:

تعليقات