صادر عن–مركز الدراسات والاعلام الإقتصادي-اليمن:
أصدر مركز الدراسات و الاعلام الاقتصادي تقرير جديد حول مراسلي وسائل الاعلام الخارجية في اليمن.
و هدف التقرير إلى تلمس بيئة عمل المراسلين الإعلاميين لوسائل الاعلام الخارجية وكيف اثرت الحرب علي هذه الشريحة الهامة من الإعلاميين وحجم الانتهاكات التي تعرضوا لها وغياب المرأة عن هذا المجال او اقصاءها منه. كما قدم التقرير مجموعة من التوصيات لتجاوز اهم التحديات التي يواجهها مراسلي وسائل الاعلام الخارجية.
و تناول التقرير أوضاع مراسلي وسائل الاعلام الخارجية من عدة محاور تتمثل في خارطة تواجد المراسلين و التحديات الميدانية التي تواجههم سواء في المناطق التي يسيطر عليها الحكومة الشرعية أو تلك التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين , كما تناول التقرير الصعوبات و التحديات الت يواجهها الصحفيين الاجانب سواء تلك المتعلقة بالدخول الى اليمن أو التحديات الامنية الت تعترضهم أثناء العمل في الميدان . إضافة الى الحضور الضئيل للمرأة كمراسلة لوسائل الاعلام الخارجية و أسباب هذا الغياب . كما تطرق التقرير الى غياب رابطة مراسلي وسائل الاعلام الخارجية, إضافة الى الصعوبات في الحصول علي المعلومات و الانتهاكات التي تعرض لها مراسلي وسائل الاعلام الخارجية.
الاستاذ مصطفى نصر رئيس مركز الدراسات و الاعلام الاقتصادي أوضح بأن التقرير يهدف إلى تسليط الضوء على واقع مراسلي و سائل الاعلام الدولية في اليمن و الصعوبات التي يواجهونها في نقل معاناة اليمنيين و إظهار الحقيقة للعالم لاتخاذ موقف ينهي هذه الكارثة على هذا البلد المنكوب , و ضرورة قيام المؤسسات و الهيئات الدولية المعنية بالإعلام بضمان تسهيل عمل مراسلي وسائل العلام في اليمن للقيام بدورهم , و الزام كافة الاطراف في اليمن بتسهيل دخول مراسلي وسائل الاعلام الدولية .
و أضاف نصر بأن الكارثة التي تشهدها اليمن ما تزال غائبة عن شاشات وسائل الاعلام العالمية و أن حضرت فقصص اخبارية قصيرة على استحياء , لا تعكس الواقع المؤلم الذي يعيشه اليمنيين , كل ذلك بسبب الاجراءات التعسفية التي تمارس ضد الاعلاميين الأجانب الذين ينوون الدخول الى اليمن لتغطية الحرب الدائرة فيه و التي يقوم بها التحالف العربي و الحوثيين في وضع العراقيل و الصعوبات أمام الصحفيين الأجانب منها الارتفاع الجنوني لأسعار تذاكر الطيران , صعوبة الوصول الى معظم المناطق في اليمن بسبب اغلاق المطارات , الإجراءات المعقدة للحصول على الفيزا سواء من الحكومة الشرعية أو من الحوثيين.
أوصى التقرير إلى تحمل المجتمع الدولي مسئولياته بما فيه المنظمات والهيئات المعنية بحقوق الانسان و المعنية بالحريات الصحفية في الضغط على كافة الاطراف في اليمن باحترام حرية التعبير و السماح للإعلام بالقيام بدوره في نقل الاحداث والمعاناة الانسانية.
و أوصى التقرير الى ضرورة تحييد عمل مراسلي وسائل الاعلام الخارجي عن اطراف الصراع وتمكينهم من نقل الاحداث في كافة مناطق اليمن دون المساس بحريتهم واستقلاليتهم في عملهم المهني. و العمل على وقف كافة الانتهاكات وإجراءات التضييق علي مراسلي وسائل الاعلام الخارجي في الانتقال بين المدن المختلفة لتغيطة الاحداث ومحاسبة مرتكبيها وعدم افلاتهم من العقاب , و تسهيل دخول الصحفيين الأجانب الي اليمن وتوضيح إجراءات الحصول علي التاشيرات وتسهيل حصولهم علي رحلات الطيران سواء عبر طيران الامم المتحدة او طيران اليمنية.
و طالب التقرير وسائل الاعلام الخارجي اتاحة المجال للصحفيات للعمل كمراسلات وعدم اقتصار عمل المراسلين علي الصحفيين الذكور فقط , و العمل على تأهيل وتدريب الاعلاميات في اليمن بما يمكنهن من منافسة الاعلاميين في العمل كمراسلين، و العمل على خلق بيئة عمل تساهم في تعزيز قدرات المرأة في المجال الاعلامي.
و أوصى التقرير بضرورة أنشاء رابطة مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية في أطار نقابة الصحفيين اليمنيين للدفاع وحماية حقوق المراسلين الأجانب و المحليين , و ضرورة ضمان حماية وسلامة مراسلي وسائل الاعلام الخارجي وتسهيل حركة انتقالهم من والي اليمن وكذلك بين المدن المختلفة .
كما طالب التقرير بضرورة فتح مطار صنعاء الدولي وكافة مطارات اليمن لتسهيل المهمة على الصحفيين الأجانب في الوصول الى مناطق واسعة في اليمن و تغطية الكارثة الانسانية التي تشهدها اليمن جراء الحرب.
ويعد مركز الدراسات والإعلام الاقتصادية احد منظمات المجتمع المدني الفاعلة في اليمن ، ويعمل من أجل التأهيل والتوعية بالقضايا الاقتصادية والتنموية وتعزيز الشفافية والحكم الرشيد ومشاركة المواطني ن في صنع القرار ، وإيجاد إعلام حر ومهني ، وتمكين الشباب والنساء اقتصاديا.
http://economicmedia.net/ar/wp-content/uploads/2018/01/for-correspondents. pdf
تعليقات
إرسال تعليق