القائمة الرئيسية

الصفحات

 أصداء نيوز - أنس دبوان   


ان وطني وان غابت عنه خيوط النور وشعاعات الزمن لوهلة من الزمن لابد من ظهورها مرة أخرى لتنشر الضياء على فناءه وساحته .

وطني من يمتلك كل المساحة في قلوبنا ويتعهدنا برعايتة لنا منذ ميلاد أمتنا ، ومن اسبغ علينا فيض حنانه ، وادر لنا ماتجود به نفسه ؛  فكيف لنا ان اختل نظامه ، واهتزت اركانة يوما ما ؛ نتيجة لوضع طبيعي طرى عليه ، او ظاهرة بشرية حرفت مساره واصابتنا منها وازع من الخوف او الهوان ان نتركه.

 

فيتطلب منا ان لا ندعه ينزلق نحو منحدرات التبعيه والولاء لقوى الشر والضلال ، وألا نتخلى عنه في أقسى الظروف التي يتحتم وقوفنا معه للخروج به نحو مصافي البلدان المستقرة والعامرة ،  لذلك ان تركناه يسير على حواف السبل الخطرة دونما إنقاذ او تفادي لخطورة الوضع ، سيكون مآلنا جميعا الوقوع في غياهب المخاطر القصوى والتي لا نهوض بعدها إلا بحدوث المستحيل .


ان وطنيتنا وإن كانت عميقة جذورها في داخلنا دونما حراك حين يتطلب الأمر بزوغها مثله كمثل السراب يملاء  الصحراء ولا وجود له او يعود عليها بالنفع او الإخضرار .

 

فلا يخفى على الجميع اننا كلنا نطلب وطن آمن ، مستقر ، ننعم فيه بكل وسائل الراحة والانبهار والاطمئنان !!


إذا ما الدور البطولي الذي عملناه لنبحث عن كل هذا ، وما الثمن الذي قدمناه لكي نحقق هذا الأمر المهم ،  أليس ماقدمناه غير الخذلان والتماهي مع أطماع القوى الخارجية الاخرى في كل منعطفات ومتعرجات التاريخ ؟!

الا نكون ملزمين بأن نشمر سواعدنا بحق وان نوحد صفنا ونقوي عزيمتنا معلنين للعالم أجمع اننا قد المسؤولية والتحمل دون فضل منهم ولا منة؟!


يجب علينا جميعا ان نؤدي مايفرضه الواقع علينا من واجبات ، وتضحيات،  ووقوف جاد تجاه بلدنا ، ووطننا ، ومساعدته في الرقي ، والتقدم ، والمساهمة في بناءة في كل الجوانب السياسية ، والاقتصادية ، والإجتماعية ، والتربوية وكل الجوانب الأخرى ، وأيضا إحترام التعايش بيننا كوطن واحد وأمة واحدة حتى يكون همنا الوحيد هو التوجة نحو تشييد مستقبلنا ووطننا ونبذ كل أساليب الفشل والإنحطاط التي عصفت بنا حتى يومنا هذا .




ردرود الأفعال:

تعليقات