تعز – سالم الصبري:
أعلن مركز حقوقي حجم الانتهاكات لحقوق الإنسان التي تعرض لها أبناء محافظة تعز (جنوبي غرب اليمن)، خلال شهر نوفمبر المنصرم.
وقال مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، إنه وثق 69 حالة انتهاك طالت مدنيين في محافظة تعز، خلال شهر نوفمبر الماضي.
وأوضح المركز، في تقريره الشهري المعنون بـ”هيجة العبد.. من شريان للحياة إلى طريق للموت”، أن فريقه الميداني وثق مقتل 7 مدنيين، بينهم امرأة، على يد مليشيات الحوثي.
وقتل 4 مدنيين، بينهم امرأة واحدة، بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، فيما قتل مدنيان برصاص قناص تابع للمليشيا، وقتل آخر برصاص مباشر.
وتمكن فريق المركز الميداني من رصد إصابة 12 مدنيًا، بينهم امرأة وطفلان، تسببت مليشيا الحوثي بإصابة 5 مدنيين منهم، بينهم امرأة وطفلان، حيث أصيب 3 مدنيين بينهم طفلان بالقذائف المدفعية المختلفة، فيما أصيبت امرأة برصاص قناص تابع جماعة الحوثي، وأصيب جندي بطائرة مسيرة لمليشيا الحوثي.
وأصيب 4 مدنيين جراء الاعتداء بالضرب من قبل مسلحين خارج إطار الدولة، كما أصيب مدني واحد جراء الاعتداء بالضرب من قبل الجيش الحكومي.
ووثق الفريق الميداني حالة أعتقال واحدة نفذها أفراد في القوات المشتركة التابعة لطارق صالح في الساحل الغربي.
كما وثق الفريق 3 حالات نزوح جماعي حدثت جراء القصف المكثف والمباشر لمليشيا الحوثي، وحالتي اعتداء ارتكبهما مسلحون خارج إطار الدولة.
ورصد الفريق الميداني 44 حالة ضرر لممتلكات عامة وخاصة، حالتان منها لممتلكات عامة حيث تضرر قسم شرطة وطقم عسكري جراء قصف جماعة الحوثي بطائرة مسيرة.
وتم توثيق 42 حالة انتهاك لممتلكات خاصة، بينها تضرر 8 منازل بشكل كلي، و18 منزلًا بشكل جزئي، و7 مركبات نتيجة القصف من قبل مليشيات الحوثي.
وتضرر 3 منازل بشكل جزئي ومركبتان جراء القصف المدفعي من قبل الجيش الحكومي، وتم تفجير 5 منازل من قبل مليشيا الحوثي، وتضررت مركبة جزئيًا برصاص مسلحين خارج إطار الدولة.
وأشار التقرير إلى ارتكاب جماعة الحوثي مجزرة دموية جديدة بقصفها بقذيفة هاون على قرية الأشعب في جبل حبشي، سقط على إثرها 3 مدنيين، وأصيب آخران، أحدهما طفل.
وكثفت جماعة الحوثي، خلال نوفمبر، من قصفها العنيف والمباشر على الأحياء السكنية في مدينة تعز وعدد من القرى والأرياف المكتظة بالمدنيين، بشكل ممنهج وشبه يومي، مما دفع عشرات الأسر للنزوح بعيدًا عن منازلهم ومناطقهم.
وتناول التقرير طريق هيجة العبد الشريان الوحيد الذي أنقذ مدينة تعز طوال سنوت الحصار السبع القائمة حتى اللحظة.
ويعد هذا الطريق من أشد الطرق وأكثرها صعوبة وخطورة، ليصبح أحد نوافذ الموت المجاني بسبب انتهاء صلاحيته، مما حوله لطريق الموت، عوضًا عن شريان الحياة، بعد أن كثرت عليه الحوادث، لتفتح نوافذ الموت المجاني.
واستعرض التقرير عددًا من الحوادث وانقلاب الشاحنات المحملة بالبضائع خلال نوفمبر المنصرم، متسببة بوفاة طفلين وإصابة اثنين آخرين وأمهما.
تعليقات
إرسال تعليق