" أوضاع النازحين خلال العام 2021 م"
تعز
– مجاهد حمود
تفتقر معظم مخيمات النازحين في اليمن
الى أبسط الخدمات الصحية في أسواء أزمةٍ إنسانية في العالم للعام الرابع على التوالي،
وبحلول نهاية العام، كان هناك 21 مليون يمني (66% من سكان البلاد) ممن هم بحاجةٍ ماسةٍ
للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك 4 ملايين نازح داخلياً حسب تقرير للأمم المتحدة.
لم تقتصر مخاطر المجاعة التي باتت
تهددهم في ظل انعدام الأمن الغذائي
للنازحين الأكثر عرضة لخطر المجاعة بأربع أضعاف مقارنة بعموم السكان. واستمر
الصراع في التأثير على الاقتصاد، والذي كان قد ضعف أصلاً نتيجة حظر الوقود ومحدودية
حركة البضائع وتدهور العملة الوطنية .
وكان لتفشي فيروس كورونا أعباء إضافية على خدمات الرعاية الصحية الشبه
منعدمة إضافة الى تفشي الامراض بسبب الأمطار والسيول مثل الكوليرا والملاريا
والضنك والدفتيريا وغيرها من الأوبئة في ترد كبير للخدمات الصحية في مواطن النزوح.
قالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات
النازحين بعدن قالت في تقرير حديث لها ان عد
النازحين حتى نهاية العام 2021 م في المحافظات التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية
بلغ " 2,827,686" نازح منهم
" 1,395,381" ذكور و " 1,432,305" إناث حتى نهاية
العام .
انفوجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
وقال نائب مدير مكتب الصحة بتعز "
تيسير السامعي"
بلا خدمات صحية
وفي إحصائية حديثة للوحدة التنفيذية لإدارة
مخيمات النازحين بأن ( 348 ) مخيم يفتقر للخدمات الصحية بنسبة (69% ) من اجمالي
المخيمات , وأضاف ان ( 26102 ) فرد في تلك المخيمات مصابون بأمراض معدية مثل
الملاريا والإسهال المائي والأمراض الجلدية بنسبة ( 6% ) من النازحين. إضافة الى
المصابين بأمراض مزمنة والبالغ عددهم ( 26253 ) فرد نازح بنسبة ( 7% ) من إجمالي
النازحين , وكان عدد الذين يعانون من مشاكل صحية في السمع والبصر والقدرة على
الحركة اكثر من "56037" بنسبة(
14% ) , و (2879 ) فرد نازح من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لا يستطيعون الحركة كلياً وهم بأمس
الحاجة الى الرعاية والاهتمام .
وتفتقر المخيمات الى العيادات والمراكز
الصحية رغم الانتشار الكبير للأمراض المعدية بين أوساط النازحين كالجرب والملاريا
والكوليرا وإصابة بعض المخيمات بكورونا مع انتشار الجائحة والمقدر نسبتهم 7% من
إجمالي المخيمات .
الوحدة التنفيذية أكدت بأن الأطفال
المصابون بسوء التغذية الحاد بلغ عددهم ( 4089 ) طفل اي ما يعادل إصابة طفل من كل
عشرة أطفال في المخيمات . وكان للنساء
الحوامل وجهاً آخر للمعاناة حيث بلغ عدد
المخيمات التي لا تتوفر فيها الرعاية الصحية للحوامل والمرضعات بنسبة ( 82% )من اجمالي المخيمات والتي
تعتبر النساء فيها محرومون كليا من الرعاية الصحية .
انفوجرافــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تغذية للبقاء على قيد الحياة
تقول " عائشة سالم" اكثر ما
نعانيه هو عدم توفر الأكل معظم الأحيان , وغالبا ما ننام بدون عشاء لدي طفلان ولس
لدي ما يعولهما بعد استشهاد ابوهما في جبهة
الشقب قبل ثلاث سنوات , مستدركة حديثها معظم النازحين هناء لديهم رجال ويخرجون
للعمل لمساعدة أهلهم و يمشوون حالهم .
ولكن هذا قدر الله علينا ,
وأفادت الوحدة التنفيذية للنازحين ان
"285388" أسرة تعاني من انعدام الامن الغذائي بنسبة 78% بينما "34333" أسرة تعاني
من انعدام الأمن الغذائي ولا تستلم أي مساعدات غذائية. وأضافت بأن "
20688" أسرة تعتمد على الأجر اليومي كمصدر رئيسي للعيش بنسبة 26.3% , وما
يعادل نسبة 22% فقط من الاسر من تستفيد من مشاريع الامن الغذائي في المخيمات , و 78 % من الاسر غير مستهدفة في برنامج الأمن الغذائي للنازحين.
و 39 % من الاسر تعتمد على العمل الحر
والاجر اليومي كمصدر للدخل , و14% من الاسر النازحة ليس لها مصدر دخل إضافة الى 22%
من الأسر تعتمد على المساعدات الانسانية و 6% من الاسر تعتمد على التسول .
انفوجرافـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقارير دولية
قالت المفوضية الاممية للاجئين بأن هناك
واحد من كل ثمانية يمنيين في عداد المهجرين. واضطر نحو 172,000 شخص للنزوح حديثاً خلال
عام 2020؛ وأغلبهم ضمن محافظة مأرب التي تستضيف – إلى جانب محافظات حجة والحديدة وتعز
– 55% من السكان النازحين داخلياً. وقد جعل الوضع الأمني عودة المهجرين شبه مستحيلة
على الأغلب، ولم يتمكن سوى أقل من 11,000 شخص من العودة إلى المناطق التي يتحدرون منها
هذا العام.
وأضافت بأن الحياة في اليمن تزداد صعوبة وخطورة يومًا بعد اخر. مشيرة بأن 64 في المائة
من العائلات النازحة ليس لديها مصادر دخل. ويكسب آخرون أقل من 50 دولارًا أمريكيًا
في الشهر لتغطية احتياجاتهم المعيشية. ونتيجة لذلك، فإن عائلتين من كل ثلاث عائلات
نازحة تقول إنها تلجأ لآليات تكيف غير سليمة من أجل البقاء، كالحد من وجباتهم الغذائية
أو تخطيها، أو إخراج أطفالهم من المدرسة أو تجاهل أمور العناية بالصحة. وينتهي الأمر
بالبعض بالتسول أو بيع ما تبقى من حاجياتهم، فيما مشكلة زواج الأطفال آخذة في الارتفاع.
فاتورة الحرب ثمنها الأطفال
حرمت الحرب الكثير من أطفال اليمن من الأمان
والتعليم والفرص.
وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة
للطفولة (اليونيسف) هنرييتا فور "كل يوم، يتسبب العنف والدمار في إحداث دمار في
حياة الأطفال وأسرهم".
ورسمت صورة قاتمة لـ 1.7 مليون شاب نازح،
و11.3 مليون شاب يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة و2.3 مليون
طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد - ما يقرب من 400،000 منهم معرضون
لخطر الموت الوشيك.
من جهة ثانية اكد المدير التنفيذي لبرنامج
الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، بأن هناك حاجة إلى حصص غذائية بمقدار 12.9 مليون دولار؛
ويحتاج 3.3 مليون طفل وامرأة إلى تغذية خاصة، بالإضافة إلى 1.6 مليون طفل في المدارس.
وقال: "نحن ننظر حرفياً إلى 16 مليون
شخص يسيرون نحو المجاعة".
وتطالب المفوضية بتوفير مبلغ 271 مليون
دولار أمريكي لدعم عملياتها في اليمن خلال عام 2021. ولم يتم استلام سوى ستة في المائة
من هذا المبلغ حتى الآن وقد نضطر إلى تخفيض عدد الأشخاص المتلقين للمساعدات إلى حد
كبير، وهو ما قد تترتب عليه عواقب جسيمة على الأطفال والنساء والأشخاص الآخرين من الفئات
الأكثر ضعفاً.
مأرب الاكثر نزوحاً
وقالت الوحدة التنفيذية لا دارة مخيمات
النازحين بمأرب ان 332,248 أسرة نزحت خلال العام 2021 م ما يعادل "
2,246,237" فرد إضافة الى 21420 أسرة ,
و 128,244" فرد نزحوا حديثاً جرا تصاعد حدة المواجهات في مأرب
وأوضحت بأن إجمالي عدد المخيمات
"181" مخيم إضافة الى 40 مخيم تم إنشائه حديثاً . يليها محافظة تعز حيث
بلغ عدد النازحين فيها (219,053) فرد خلال حتى نهاية العام 2021 م
وذكرت تقارير للأمم المتحدة بأن حوالي
40 ألف شخص أضطر للفرار داخل مأرب منذ شهر سبتمبر. ما يقرب من 70 بالمائة من كافة حالات
النزوح في هذه المحافظة الواقعة إلى الجنوب الشرقي من البلاد منذ بداية العام.
و تستضيف محافظة مأرب في الوقت الحالي نصف
عدد النازحين حديثاً والمقدر عددهم بنحو 120 ألف شخص والمنتشرين في جميع أنحاء البلاد
في عام 2021.
وأشارت الأمم المتحدة الى حالات النزوح
الجديدة إلتي تفاقم الاحتياجات الإنسانية القائمة، مما يضاعف بشكل كبير الحاجة إلى
المأوى، والمواد المنزلية الأساسية، والمياه ومرافق النظافة، والتعليم، وخدمات الحماية
- خاصة للأطفال.
تزامناً مع تفشي الأوبئة والأمراض بين
النازحين مثل الإسهال الحاد والملاريا والتهابات الجهاز التنفسي العلوي والتي
أصبحت شائعة بين النازحين حديثاً. وهناك حاجة ماسة لإجراء فحوصات جماعية لتوفير الرعاية
الصحية ومنع انتشار الأمراض المعدية.
وناشد احمد مجلي نازح في البركاني في تعز الأمم المتحدة والمجتمع
اغلدولي للضغط على الاطراف السياسية لوقف الحرب ودعاء كافة الأطراف اليمنية الى
الوقف الفور ي للحرب
تعليقات
إرسال تعليق