تعز – مجاهد حمود
تقطع ام محمد عشرات الأمتار يومياً للحصول على 20 لتر من
المياه الصالحة للشرب في إحدى مخيمات
النازحين بريف تعز الشرقي .
تقول ام محمد لـ "المشاهد" نذهب الساعة السابعة صباحاً ونعود حدود العاشرة
ظهرا وبعض الأيام اعود فارغة اليدين
الحصول على المياه الصالحة للاستخدام أصبح الحصول عليه أمراً في غاية الصعوبة وهو ما
يفاقم معاناتنا اكثر من أي شيء.
مدير مكتب مؤسسة المياه والصرف الصحي ب تعز "احمد
المجاهد" صرح للمشاهد "بان هناك
صعوبة في تغطية الاحتياجات لمخيمات النازحين من المياه الصالحة للشرب , مشيرا بأن
مؤسسة المياه تعمل بين الحين والآخر بتزويد المخيمات بوائتات الماء يتم تفريغها في
خزانات التابعة لليونيسف في أماكن النزوح ولكن ليس بشكل مستمر .
من جهة
ثانية كشفت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بعدن لـ"المشاهد"
عن إحصائيات وأرقام وثقتها خلال العام 2021 م عن احتياجات المخيمات والنازحين
لمياه الشرب والاستخدام
مشيرا الى 175567" أسرة تفتقر الى مياه الاستخدام بنسبة
( 48 بالمائة ) من اجمالي النازحين .
وأضاف بأن
(188) مخيم و ( 21957) أسرة تفتقر للمياه الصالحة للشرب بنسبة تصل الى( 27 بالمائة
الى 37 بالمائة )
من اجمالي
عدد المخيمات والاسر .
انعدام
المياه بشكل منتظم
وفي
إحصائية حصل عليها المشاهد من ادارة مخيمات النازحين بعدن للمناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية
أفادت بأن
هناك أسر لا يتوفر لديها مياه الشرب بانتظام
وتقدر بحوالي ( 2207) أسرة تتوزع على 145 مخيم وبنسبة 29% .
وأكدت بأن
هناك (19015) اسرة وبنسبة 24% من اجمالي الاسر النازحة في المخيمات تعتمد على الصهاريج وشراء جالونات مياه كمصدر رئيسي للشرب , وتعاني (31065)
اسرة نازحة من المخيمات وبنسبة 39% من الاسر النازحة من نقص في كمية مياه الشرب حيث تتوزع ذلك
الاسر على (274) مخيم بنسبة " 55 بالمائة"
وتعتمد 48
بالمائة من المخيمات على الصهاريج
والجالونات اليدوية لنقل مياه الشرب الى
المخيمات ,
بينما 12 بالمائة من اجمالي النازحين يحصلون على
المياه من الشبكة العالمية التابعة للمؤسسة العامة للمياه.
الإصحاح
البيئي معاناة اُخرى
تبقى
مخيمات النازحين ارض خصبة للأوبئة والأمراض
مثل الكوليرا والملاريا والحمى بسبب تراكم النفايات فيها لعدم وجود أماكن
مخصصة لها , إضافة الى عدم وجود قنوات لتصريف مياه الصرف الصحي الأمر الذي يضاعف من وجود الاوبئة والامراض .
نائب
مدير مكتب الإعلام والتثقيف الصحي بتعز
" تيسير السامعي " اكد أن شح المياه في مخيمات النازحين، هو السبب
الرئيسي في انتشار العديد من الأمراض
المعدية في المخيمات كالإسهالات المائية الحادة
والكوليرا وغيرها من الأمراض المنتشرة في
مخيمات النازحين ,مطالباً الحكومة والمنظمات الدولية بالاهتمام بمخيمات النازحين، خصوصاً في جانب المياه
والصرف الصحي، للتخفيف من انتشار الأمراض والأوبئة .
وأفادت
الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في عدن لـ"المشاهد" بأن 98
بالمائة من المخيمات لا يوجد فيها رش المبيدات لمكافحة البعوض الناقل للأمراض .
إضافة الى 70 بالمائة من المخيمات لا يتم نقل المخلفات منها وتعاني من تكدس
القمامة بداخلها .
وأضافت
بأن 73 بالمائة من المخيمات لا يوجد فيها أماكن مخصصة لرمي القمامة , بينما 92 بالمائة من اجمالي المخيمات لا يوجد
فيها أي معالجات للمخلفات الصلبة , إضافة
الى 86 بالمائة من المخيمات لا يوجد فيها تصريف لمياه الصرف الصحي .
وأكد مدير
الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين " نجيب السعدي" أن (14896)
أسرة في المخيمات ليس لها حمامات أسرية خاصة , و (21182) حمام في المخيمات غير
صالحة للاستخدام إضافة الى (7076) من الحمامات
لاتصل اليها المياه , مشيرا الى 73
بالمائة من الحمامات دون إضاءة .
وقالت
الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين ان " 22122" أسرة لم تتسلم حقائب
نظافة تتوزع على " 329" مخيم بنسبة 72 بالمائة من إجمالي عدد المخيمات .
حلول ممكنة
وعن
الحلول والمعالجات لهذه المشكلة التي تزيد من معاناة النازحين تطرق مدير الوحدة
التنفيذية لمخيمات النازحين " السعدي" الى جملة من الحلول وهي "
ايجاد آلية لتوفير مياه صالحة للشرب في جميع مخيمات النازحين من خلال دعم المؤسسة
العامة للمياه والصرف الصحي للقيام بدورها في توفير المياه الصالحة للشرب للنازحين في المخيمات والمنازل .
وأكد
" السعدي" على ضرورة إعادة تأهيل مشاريع المياه القريبة من
المخيمات لتصبح مصدرا دائم لتزويد
المخيمات بالمياه, إضافة الى دعم صناديق النظافة والتحسين في المناطق التي فيها
نازحين للقيام بدورها في رفع المخلفات
ونقل وردم بؤر نقل الأمراض , وكذلك توفير مياه صالحة للشرب لـ "
188" مخيم حيث وجد بأنها تعاني من نقص حاد في مياه الشرب .
تعليقات
إرسال تعليق