تعز - مجاهد حمود
حذرت الأمم المتحدة امس الثلاثاء من أن نقص التمويل يهدد
بقطع المساعدات المنقذة للحياة عن ملايين الأشخاص المستضعفين في جميع أنحاء اليمن.
ونقل موقع الأمم المتحدة عن نائب متحدتها "فرحان حق"
خلال مؤتمر صحفي من ان نقص التمويل يهدد مساعدة ملايين الاشخاص في اليمن .
وأشار حق إلى تقليص أو إغلاق ما يقرب من ثلثي برامج المساعدات
الرئيسية للأمم المتحدة بسبب فجوات التمويل، اعتبارا من كانون الثاني/ يناير.
واوضح "فرحان حق" بأن تقليص المساعدات الغذائية يأتي في وقت لا يزال
الجوع فيه مرتفعا بشكل ينذر بالخطر مؤكدا انه بحلول شهر آذار/مارس، سيضطر 11 مليون
شخص إلى الاعتماد على حصص غذائية مخفضة، وسيحصل مليونا شخص فقط على حصص غذائية كاملة"
واضاف نائب المتحدث
باسم الأمم المتحدة إن خدمات المياه والصرف الصحي قد تتوقف قريبا في 15 مدينة رئيسية،
مما يؤثر على 4.6 مليون شخص، مشيرا إلى أن أكثر من مليون امرأة وفتاة قد يتم حرمانهن
قريبا من الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
ونوه الى خسارة ملايين اخريات من إمكانية الوصول إلى الخدمات
الحيوية الأخرى، بما في ذلك الرعاية الصحية الأساسية والتغذية، والمأوى، والمساعدة
النقدية، والتعليم، على حد تعبيره.
وشدد فرحان حق على
ضرورة الحصول على التمويل العاجل للحفاظ على العملية الإنسانية وتجنب الارتفاع المفاجئ
في معاناة الناس.
وفي تقرير سابق بعنوان "نقاط الجوع الساخنة" لمنظمة
الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي، بأن اليمن لا يزال
من بين البلدان الأكثر إثارة للقلق ،بتزايد الجوع في اليمن بسبب الصراع والتدهور
الاقتصادي. مما جعل نصف العائلات اليمنية تستهلك الآن طعاما أقل مما يجب على جسم الإنسان
استهلاكه ليعيش سليما.
وزادت تكلفة الحد الأدنى لسلة الغذاء في المحافظات التي تسيطر
عليها الحكومة بأكثر من الضعف. وينجم هذا التراجع عن احتياطات العملات الأجنبية التي
أوشكت على النضوب، مما يزيد من صعوبة استيراد الغذاء.
وحذرت الأمم المتحدة من إجراء المزيد من التخفيضات في الأشهر
المقبلة ما لم يتم الحصول على دعم إضافي على وجه السرعة.
تعليقات
إرسال تعليق