مجاهد حمود :
الى زملاء المهنة وكل الناشطين .
كونوا دُعاة سلام وصوتاً للحق ، بعيدا عن التحريض وإثارة الصراع ، لا يوجد عدوا دائم كلنا يمنيين وتلك الايادي التي تحمل البندقية اليوم ستُلقيها غداً و يتعانق الجميع .
وحذاري من التوظيف السيئ لكل ما يبدرُ منك . سواء بقصد أو بغير قصد .
تعامل مع القضايا والأحداث بحذر ، كن منصفاً في كل أقوالك وأفعالك .
بالفعل لن تُرضي احدا ولكن ستُرضي ضميرك .
كن صوتاً للمظلومين لاتكن بوقاً يؤخذ عند الحاجة ويُرمى بعدها ،
مرحلة مابعد سبعة أعوام من الصراع كفيلة أن تكون درساً لخمسين جيل قادم ، ان الشعوب المتناحرة تفقد قوتها وتهدر طاقتها وتفني شبابها ويشيخ الوطن . ولاشي أغلى من الوطن
من المحبة ، السلام ، الإخاء، كل هذا لاتضاهيه أموال الدنيا.
تجار الحروب يرقصون على أشلائنا ، ويستعرضون بها بأسم الإنسانية الكاذبة ، تعمدوا تجويعنا ، ليستعطفوا بنا العالم لجمع الأموال .
ونحن ماذا؟ مازلنا نتناحر فيما بيننا .
قارن بين الأمس واليوم ماتسمعه اليوم من تعبئة طائفية ودينية لم تكن تسمعها قبل تسعة أعوام .
اذا مالذي تغير؟
كيف أصبح عدو الأمس صديق اليوم ؟ والعكس
لماذا المتصارعون لم يظهر عليهم الإنهاك والتعب ؟
من يقوم بتغذية الصراع اليمني اليمني ؟
من المستفيد ؟
ومن الخسران في كل هذا ؟
اذا لماذا نترك مجالا لإطالة أمد الصراع ولانعمل على إنهائة قدر إستطاعتنا .
واذا لم نستطع ننقل الحقيقة كما هي ستلعنُنا الأجيال القادمة جيلا بعد جيل .
وسيتبولون على مقابرنا حين يدركون الحقيقة وتتجلى ساطعة كضؤ الشمس .
اللهم اني بريء مما يفعله السفهاء منا.
تعليقات
إرسال تعليق