القائمة الرئيسية

الصفحات

الدعم النفسي للصحفيين/ات: تجربة نوعية يستفيد منها عشرات الصحفيين/ات!

 




تعز - مجاهد حمود :

"معظم الذين تلقوا الدعم النفسي من الصحفيين والصحفيات شعروا بتحسن إيجابي بنسبة ٩٥ بالمئة"، عبارة أطلقتها الأخصائية في الدعم النفسي الدكتورة رنا المفلحي أثناء نقاش حول أهمية الدعم النفسي للصحفيين/ات وطبيعة التحديات المرتبطة به على هامش ورشة تدريبية بالعاصمة المصرية القاهرة استهدفت أخصائيي/ات الدعم النفسي للصحفيين/ات في اليمن على مدى أربعة أيام نظمها مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي بالشراكة مع السفارة الهولندية في اليمن أواخر أبريل 2024.

نتائج إيجابية

وتقول الدكتورة أنجيليا المعمري رئيس قسم علم النفس بجامعة تعز: "نشعر بالسعادة ونحن نلحظ تدريجيًا تغييرًا إيجابيًا في تقبّل الحصول على الدعم النفسي والاستعداد له، ولدى شريحة مهمة تأثرت بصورة مباشرة بالضغوط النفسية والصدمات جراء الحرب وهم الصحفيون والصحفيات".

الخبير والمدرب في الدعم النفسي للصحفيين الدكتور خالد ناصر يتحدث بنوع من البهجة للنتائج الإيجابية التي خرجت بها الورشة المكثفة لأخصائيي/ات الدعم النفسي، معبرًا عن ذلك بالقول: "في العادة أقوم بتقديم الدعم النفسي للصحفيين لكن الفريد هذه المرة أن التدريب يستهدف مختصين في هذا الجانب، وبالتالي فإننا نناقش الآليات والمهارات المتبعة في هذا المجال بلغة مشتركة"، مشيدًا بمستوى كفاءة الكوادر اليمنية في هذا الجانب.

وخلال السنوات القليلة الماضية قدمت عيادة الدعم النفسي التي أنشأها مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي أكثر من ٨٠٠ جلسة دعم نفسي للصحفيين والصحفيات في مختلف مناطق اليمن وخارجها أيضًا، عبر جلسات مباشرة وأخرى عبر تطبيق زوم.

 

من برنامج تدريب الصحفيين/ات على الدعم النفسي

نقاش للمعرفة

يسعى مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي إلى بناء قدرات فريق الدعم النفسي الذي يقدم خدماته يوميًا للعشرات من الصحفيين/ات اليمنيين/ات عبر جلسات مباشرة من خلال عيادة مجهزة لهذا الغرض في المركز ومن خلال التواصل أونلاين بمستويات مختلفة من هذا الدعم وهي "تجربة فريدة لم يسبق أن قدّمت للصحفيين اليمنيين بهذا الشكل المنظم والمستمر" كما يقول الدكتور جميل الأديمي وهو أحد الخبراء الذين يقدمون جلسات الدعم النفسي للصحفيين والصحفيات في العيادة.

وعلى مدى أربعة أيام تلقى المشاركون في التدريب من الأخصائيين/ات النفسيين في تعز تدريبًا مكثفًا حول كافة جوانب الدعم النفسي والتغلب على الصدمات النفسية وضغوط العمل وغيرها من القضايا التي تسهم بصورة مباشرة في تحسين الوضع النفسي للصحفيين والصحفيات العاملين ميدانيا.

الدكتور خالد ناصر وصف التدريب بأنه "لم يكن تدريبًا روتينيا، بل نقاشًا وتبادلًا مكثفًا للمعرفة والأدوات المهمة والضرورية لتقديم دعم نفسي مؤثر بشكل إيجابي".

من جانبها تعبر الدكتورة سعاد القدسي عن التدريب بالقول: "كانت تجربة مميزة أن يقوم مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي في بداية الأمر بتقديم الدعم النفسي لجميع فريقه، والعديد منهم يعمل في مجال الإعلام وبالتالي هذا أعطى رسالة إيجابية للعديد من الصحفيين/ات الذين باتوا مقتنعين/ات بأهمية الدعم النفسي وشجع العشرات للانخراط في تلقي الدعم النفسي".

وقد ساهم النظام الإلكتروني السلس تقنيًا والصارم من حيث الحفاظ على سرية البيانات والمعلومات في نجاح البرنامج، حيث يتم تشفير الحالات على شكل أكواد الأمر الذي يحفظ سرية المعلومات الخاصة بمتلقي الدعم النفسي.

يذكر أن عيادة الدعم النفسي أنشئت في أكتوبر 2022 ،  في إطار مرصد الحريات الإعلامية التابع لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، وتتيح لجميع الصحفيين/ات الحصول على الدعم النفسي من خلال تقديم طلب عبر الإنترنت. كما يقدم المرصد الدعم القانوي والرقمي للصحفيين/ات في اليمن وذلك للمساهمة في توفير بيئة صحفية تتوفر فيها أدنى المتطلبات لممارسة صحفية ممكنة في بلد يعيش حالة صراع منذ مارس 2015.

 

ردرود الأفعال:

تعليقات