أصداء نيوز - عبدالقوي سعيدالوهباني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ضربات طيران التحالف للعدو في مواقع تجمعهم ، واستهداف مراكز دباباتهم ومدافعهم ، في مبنى سوفتيل وماحولها ، وتبة السلال وماجاورها ،
ظهر بعض المتباكون على المباني والمؤسسات ، فخرجوا يتباكون على مباني (سوفتيل) بفندقها والمستشفيات ، ويندبون الفلل الضخمة والفاخرات ، ويبكون القصر ومبنى التشريفات ، فيظهر هؤلاء بمواقف مفضوحةٍ ومخزية ، فيجيدون اداء دور الباكيةٍ الماهرة ، ويحسنون تقمص شخصية النائحة المستأجره ،
فنقول لهم :- ياهؤلاء عجباً لكم الم تبكيكم انهار من الدماء ، والاف من الشهداء ، وعشرات الالاف من الجرحى ، ومئات من المعاقين الابرياء ،
الم تحزنكم مناظر الموت وصور الاشلاء ، وارهاب الاطفال والنساء ، ونزوح عشرات الالاف من الساكنين الضعفاء ،
الم تبكيكم تدمير منازل وبيوت المواطنين ، وتشريد الساكنين ، وقتل وتخويف الآمنين ،
فانتم اشبه بالمرأه القرشية الثكلى التي خرجت تبكي في اسواق مكة يوم ان منعت قريش البكاء على قتلى بدر ، فسمعها احدهم تبكي فنادى هل اذن بالبكاء فقيل له لا انما خرجت هذه الثكلى تبكي بعيراً لها ظل فانشد قائلاً...
اتبكي ان يظل لها بعيرٌ
ويمنعها من النوم السهودُ
فلا تبكي على بكرٍ ولكن
على بدرٍ تقاصرت الجدود
فهل المباني اعظم من دماء الناس ،اليس هدم الكعبة حجراً حجراً اهون عند الله من اراقة دم مسلم،
فهل نسيتم بكائكم بالامس على قلعة القاهرة التاريخية ، يوم ان ضرب الطيران جزء من معالمها الاثرية ، بعد ان تحصنت فيها العصابات الاجرامية ، واتخذتها كواحدةٍ من مواقعها العسكرية ، لضرب المدينة بكل وحشية ،
فشغلتمونا يوم ان ظهرتم انكم حريصون عليها ، وازعجتمونا ببكائكم على معالمها وآثارها ، ثم بعد ان استعادها افراد الجيش ورجال المقاومة الشعبية ، واندحرت منها العصابات الباغية ، فتسلمتها السلطة المحلية ،
فماكان من عصابة اسيادكم ، الا ان دكت بصواريخها ودباباتها ، وقذائف مدافعها ، اجزاء كبيرة منها ، ودمرت الكثير من معالمها وآثارها ،
فغضيتم عن الجرائم طرفكم ، وصميتم عن قذائف الدمار سمعكم ، فاختفى صوتكم ، وخرست السنتكم ، وانتهى بكاؤكم ، وضاع نواحكم ،
حقا انكم عالة على مجتمعكم ، وتحتاجون الى مراجعة انسانيتكم ، ثم بعد ذلك عليكم ان تتحسسوا عن المرؤة بداخلكم ، فقد بان زيف ادعائكم ، وكذب بكاؤكم وتباكيكم ،
فشفاكم الله وعافاكم ، وجنبنا والبلاد شركم ،
والسلام .
تعليقات
إرسال تعليق