مجاهد حمود سعد–خاص:
في مدرسة معاذ بن جبل "عريش حلية" الطالبة أُميمة إبنة الـ 11عام تجلس في احد الفصول المتهالكة على الارض لأكثر من 4ساعات يومياً أثناء دراستها في صفها السادس الابتدائي. تقول "أميمة" للـ"المشاهد"
أنها واحدة من عشرات الطالبات والطلاب في المدرسة الذين يجلسون على الأرض كل هذه الساعات الطويلة يومياً ، وهذة مشكلة تتسبب في معاناة الطلاب والطالبات ، وهي ليست جديدة بل مستمرة معنا منذ الصف الاول الاساسي حتى اليوم.
وكيل المدرسة الأستاذ/عبده علي سعيد عبر "للمشاهد" عن أسفة للمعاناة التي تعيشها "أُميمة" وبقية الطلاب والطالبات بقولة "أكثر من ٥ سنوات وهذه المشكلة تتفاقم يوما بعد يوم بنقص الكراسي وتردي بعض الفصول المتهالكة في المبنى القديم
مستطردا: منذ بناء المرفق الجديد للمدرسة في العام ٢٠٠٠م تم تأثيث المدرسة حينها بكراسي للطلاب والتي لاتتجاوز ال60كرسي .. ومنذ ذلك الحين حتى اليوم لاتوجد اية كرسي جديده للمدرسة سوى ماتبقى من كراسي شبة تالفه لايزيد عددهم عن 8كراسي تتوزع في فصول الثاني ثانوي والثالث ثانوي .
لم تكن مئات الأمتار التي تقطعها "أُميمة " كل صباح من منزلها في قرية(الظهرة) إلى مدرستها التي تقع في (عريش حلية) ذهاباً وإيابا على الاقدام في طريق جبلي وعره كافية .
بل هناك معاناة تضاف الى معاناتها الاخرى المتمثلة في جلوسها على ارضية الفصل طوال دوامها في ساعاتها الاربع كل يوم حسب قولها .
بنبرة حزن تكمل "أميمة" قصتها "للمشاهد " رغم كل ما نمر بة من معاناة في سبيل العلم لايمثل عائقاً يدفعنا إلى التوقف عن مواصلة تعليمنا ، ولكن هناك مشكله اخرى شبيهة بالتوقف وهي التي تتمثل في عدم وجود الاجواء التي تتلائم مع الطالب اثناء تعليمه في الفصل بسبب الازدحام لارتفاع عدد الطلاب والطالبات في نفس الفصل والذي لايتعدى طوله ٥ امتار وعرضة ٤ والذي يجمع ٣٩طالب وطالبه وهذا ما ينتج عنه عدم الاستيعاب او الفهم للدروس ، وهذه هي المشكلة الكبرى التي نواجهها نحن الطلاب والطالبات في المدرسة ولكن البعض يتجاهلها .
تختتم الطالبة "أُميمة" عند عودتنا من المدرسة إلى البيت بعد انتهاء الدوام الساعة ١٢ظهرا تحت اشعة الشمس المحرقة ، ايضا يضاعف معاناة جسدية ونفسية لدى جميع الطلاب والطالبات في المدرسة ،
وتدعوا جميع للجهات المختصه إلى سرعة التدخل العاجل لحل هذه المشكلة التي حولت الدراسة إلى مشقة ومتاعب لدى جميع الطلاب والطالبات في المدرسة بعد ان صارت عبئاً ثقيلاً لانكاد أن نستمر فية
ويذكر ان مدرسة معاذ بن جبل الواقعة في عزلة حلية مديرية شرعب الرونة شمال محافظة تعز ، لم تقتصر مشكلتها على انعدام الكراسي و تهالك بعض الفصول في المبنى
بل تتعدى إلى إزدحام الفئتين الذكور والإناث في نفس القاعات الدراسية وبنفس الفترة الصباحية .
تعليقات
إرسال تعليق