القائمة الرئيسية

الصفحات

سام : توثق الآف الإنتهاكات وتدعو لحماية حقوق المدنيين في اليمن



تعز - مجاهد حمود :

دعت منظمة سام للحقوق والحريات اليوم الجمعة  الى حماية حقوق الإنسان ووقف الإنتهاكات من قبل أطراف الصراع في اليمن 


واوضحت المنظمة في بيان لها نشرته على موقعها الرسمي بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان اطلع عليه 

" المشاهد " بأن إقرار هذا اليوم كحدث دولي جاء للتأكيد على أهمية حماية حقوق الأفراد وضمان تمتعهم بالحقوق الأساسية التي كفلها لهم القانون الدولي.


لافتة الى الواقع الحقوقي في اليمن الذي  لا زال يؤشر على انتهاكات مركبة وخطيرة تحدد المدنيين وتحرمهم من التمتع بتلك الحقوق. 


وأرجعت المنظمة  تراجع مؤشرات حماية حقوق الإنسان في اليمن لعدة أسباب منها الانقلاب على مؤسسات الدولة من قبل جماعة الحوثي، وتجميد العمل السياسي والديمقراطي لصالح الحكم الشمولي الفردي للجماعة،


مما تسبب في الانقسام السياسي والطائفي داخل مكونات الشعب اليمني، والانتهاكات غير المبررة من قبل جماعة الحوثي وقوات المجلس الانتقا في مناطق سيطرتهما 



واشارت المنظمة بأن التدخل الخارجي من بعض الدول العربية في قرارات اليمن وسيادتها خلق حالة من الفلتان الأمني والخوف الدائم من قبل الأفراد على حياتهم وحياة عوائلهم في ظل استمرار تلك الانتهاكات وتصاعدها


ووثقت المنظمة عددا من الإنتهاكات حيث رصدت 1196 انتهاك ضد الناشطين و،9458 عملية اعتقال،إضافة الى  547 انتهاك تعذيب، و 214 محاكمات، و  350 حالة اختفاء قسري.



إضافة الى ، 1350 انتهاك ضد الصحافة،و 6612 قتيل،و 7603 اصابة و329 انتهاك للحريات الدينية، و127 انتهاكات خاصة بالصحة، إضافة الى  870 انتهاكات عامة،منها  554 انتهاك ضد ممتلكات عامة،2699 انتهاك ضد ممتلكات خاصةو،1634 انتهاك ضد المرأة ،17898 انتهاك ضد الأطفال،1823 الغام ومتفجرات تم استخدامها من قبل أطراف الصراع،


وبينت المنظمة توثيق 331  ضربات جوية ضد مدنين و 1100 منزل تم تفجيره،و750 انتهاك ضد الحريات المذهبية و10 اعدامات سياسية بالإضافة لـ 350 حكم بالإعدام، إلى جانب 3 مليون مهجر قسريًا ،


وحملت المنظمة  جماعة الحوثي نسبة 65% من الانتهكات يليه التحالف العربي بنسبة 25% .


وأبرزت المنظمة الدولية إلى أن نحو 21 مليون يمني (66% من سكان البلاد) بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، بينهم 4 ملايين نازح داخلياً، مشددة على أن نحو 80% من أطفال اليمن ينتمون لأسر فقيرة تعيش تحت مستوى خط الفقر ليس لها أي دخل مادي لسد احتياجاتهم الأساسية 


واكدت المنظمة في بيانها بأن أكثر من مليوني طفل خارج إطار المدرسة حالياً، وأكثر من 10 مليون طفل بحاجة إلى الرعاية الصحية الأساسية، وأكثر من 11 مليون طفل بحاجة إلى مساعدة إنسانية، و8 مليون طفل بحاجة إلى دعم تعليمي طارئ،


مشيرة الى تفاقم المخاطر وحدوث أزمة إنسانية طويلة الأمد في حال لم يتلقى أطفال اليمن الدعم الكافي .


ولفتت "سام" إلى أن تأثيرات الصراع على اليمن اثر على قدرت الأجهزة الطبية على توفير العلاج والخدمات الطبية المناسبة، إذ يموت 50% من مرضى السرطان في اليمن نتيجة تعطيل جهاز الإشعاع الخاص بعلاج الأورام وعدم توافر الأدوية أو الإهمال،


مضيفة بان مرضى الفشل الكلوي يعانون من مشقة المسافات البعيدة والانتظار الطويل حتى يتمكن من غسل كليته في 28 مركز غسيل في عموم اليمن بعد أن كان العدد 40 مركز غسيل كلى قبل الحرب.


ودعت المنظمة المجتمع الدولي الى الضغط على الاطراف المتنازعة من أجل وقف انتهاكاتهم وضمان تقديم المخالفين في العدالة كخطوة أولى لحماية حقوق الإنسان في اليمن.



كما دعت جميع الأطراف السياسية لحوار شامل، يبحث الخطوات الأولى في ارساء قواعد العدالة والديمقراطية، بالاستناد على قواعد ومواثيق القانون الدولي التي تضمن الحماية الكاملة والشاملة للأفراد وحقوقهم من أي انتهاك. 



وقالت المنظمة  بأن الدور السلبي للمجتمع الدولي في تعامله مع ملف اليمن الشائك يؤخر أي تقدم ملموس وحقيقي في تمتع الأفراد بالديمقراطية والعدالة


وأشارت المنظمة الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن وغيرها من الجهات لممارسة دور أكبر وأقوى تجاه اليمن من أجل ضمان تحقيق تطلعات الشعب اليمني في بلد يخلو من الانتهاكات والحرمان من الحقوق الأساسية التي كفلها القانون الدولي.

ردرود الأفعال:

تعليقات