القائمة الرئيسية

الصفحات

التمويل الفعلي لتعهدات المانحين لليمن خلال 2023

لا يزال هناك فجوة تمويلية تقدر بنحو 66% من إجمالي الإحتياج للعام 2023

عدن – مجاهد حمود

مرت تسعة أشهر من العام الجاري ٢٠٢٣ ولا يزال التمويل الفعلي للخطة الإنسانية ضئيل حسب بيانات الأمم المتحدة للخطة الإنسانية. فحتى أكتوبر بلغ تمويل تغطية الاحتياجات الإنسانية في اليمن 34.5 % بمبلغ   1.49مليار دولار من إجمالي احتياج الخطة الإنسانية للعام 2023 المقدر بنحو 4.34 مليار دولار كانت الأمم المتحدة قد طلبت تمويلها لضمان تنفيذ أنشطة إنسانية وإغاثية في اليمن الذي يعاني صراعا مستمرا قرابة تسع سنوات على التوالي.


وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في فبراير الماضي  جمعها تعهدات بـ 1.2 مليار دولار خلال مؤتمر المانحين لليمن الذي عقد، في العاصمة السويسرية جنيف، لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن التي أعلنتها الأمم المتحدة في وقت سابق. حيث أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، تقديمها أكثر من 444 مليون دولار كمساعدات إنسانية لليمن.


وقال وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، في مؤتمر المانحين لدعم خطة الأمم المتحدة الإنسانية، إنه لا يجب نسيان ملايين اليمنيين الذين يعيشون أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حاثًا الجميع على التبرع بسخاء.


لكن مستوى الإيفاء بتلك التعهدات خلال الفترة الماضية من العام 2023 شهدت تفاوتا كبيرا بين الدول المتعهدة. فبينما حققت الولايات المتحدة الأمريكية 185% من التمويل الفعلي حسب تعهدها لخطة الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن، لم تسجل بريطانيا وفرنسا سوى 54% لكل منهما تجاه ما تعهدتا به في فبراير 2023. 


كما أن دولا أخرى كإيطاليا والنمسا سجلتا صفر تجاه تعهداتهما بالرغم من ضآلة المبلغ المعلن في التعهدات.


إنفوجرافيك يوضح إجمالي حجم التمويل خلال العام ٢٠٢٣




وحذر بيان مشترك نشره موقع صندوق الأمم المتحدة للسكان حول الوضع الإنساني والتمويل في اليمن بالقول أن “توجهات التمويل المتناقصة لا تزال تثير قلق المجتمع الإنساني في اليمن، مع وجود فجوة تمويلية ضخمة، ما لبقت أن تتزايد بشكل مطرد على مدى السنوات الخمس الماضية، مما يزيد من تفاقم الوضع. بحلول أغسطس 2023.”


إقرأ أيضاً  غروندبرغ يبحث في واشنطن مستجدات السلام في اليمن

وقال البيان  أكثر 21,6 مليون شخص، أي 75 في المائة من سكان اليمن، محرومون من الاحتياجات الإنسانية، بعد أن أنهكتهم بالفعل أكثر من ثماني سنوات من الحرب، مشيرة الى أكثر من 17 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي. ويشمل ذلك 6.1 مليون شخص في مرحلة الطوارئ بموجب التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، مما يدل على النقص الحاد في الأغذية وسوء التغذية الحاد، الذي يؤثر بشكل خاص على النساء والأطفال، مع خطر الوفيات المرتبطة بالجوع. إضافة الى النقص الحاد في المياه لكل من الإنتاج الزراعي والاستخدام البشري.


ودعا البيان الى رفع مستوى التمويل الإنساني عالي الجودة والمرن، بما يتماشى مع خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023، وكذلك ضمان عدالة التمويل عبر القطاعات، بما في ذلك تلك التي شهدت نقصا في التمويل، مثل الصحة والتعليم والحماية وإتاحة التمويل الإنساني في أقرب وقت ممكن من العام ومواصلته على فترات منتظمة على مدار العام لتمكين تقديم الخدمات دون انقطاع.


أكثر المانحين وفاء 

وحسب بيانات الأمم المتحدة فقد قدمت الولايات المتحدة للعام 2023، نحو 698.6 مليون دولار والمفوضية الأوروبية 127.7 مليون دولار وكذلك المملكة العربية السعودية 112.7 مليون دولار وحكومة ألمانيا، 68.1 مليون دولار بالإضافة الى البنك الدولي بـ 52 مليون دولار.


انفوجرافيك يوضح المبالغ الفعلية من الدول المانحة لليمن لخطة الاستجابة الإنسانية ٢٠٢٣





وحتى نهاية 2021،أودت الحرب بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر 126 مليار دولار، وفق الأمم المتحدة.

المصدر المشاهد نت



ردرود الأفعال:

تعليقات