الإعلام الاقتصادي يناقش مع محافظ حضرموت والغرفة التجارية سبل تعزيز التنمية والاستثمار بالمحافظة

صنعاء – مجاهد حمود :

على سطح منزلة في العاصمة صنعاء يقضي الشاب  سفيان نعمان معظم وقته في اعادة تدوير وتشكيل الاطارات المستعملة وتحويلها الى اشكال جمالية مذهلة يعود نفعها على البيئة والمجتمع حسب قوله

يقول سفيان نعمان لـ" مجاهد "  ان المعاناة تولد الابداع وان هذه الفكرة وليدة المعاناة التي يعيشها في ظل الحرب المستمرة منذ الاربعة اعوام  " بعد ان عصفت الحرب  في البلد تم تسريح مئات العمال والموظفون من اعمالهم من بعض الشرائك والمؤسسات ومغادرة بعضها خرج اغلب الموظفون والعمال من اعمالهم وفقدت الكثير من الاسر دخلها الذي تعيش عليه , يقول كنت واحدا منهم . فراودتني الفكرة العمل على الاطارات المستعملة وتحوياها الى اشكال جمالية وتحف بديعة با شكال  متعددة تخدم البيئة وتكون مصدرا للدخل .

مضيفا انه يريد خدمة الوطن كأسلافه السابقين بطريقته ولكن هذه المرة بعيدا عن السياسة , بل في مجاله الفني والعمل على اعداد وتدريب مواهب جديدة  تتفنن في اتقان تصاميم جديدة وفريدة من الاطارات المستعملة

 

ويؤكد سفيان "لمجاهد " انه يقوم بجمع الاطارات من محلات تبديل الاطارات وشرائها بأسعار متفاوتة  وبعضها يقوم بجمعها له اصحابه من المهتمين والمتحمسين لعمل ما يطلبه منه الزبائن من اشكال مختلفة حسب ذائقتهم .

يقول سفيان هناك العديد من الاشكال التي نقوم بتشكيلها وصناعتها من الاطارات مثل الكراسي والماسات الملبسة بالقماش والتي تتوسط المنازل والشركات والساحات اضافة الى المزهريات.

كما انه يقوم بصناعة مرج يحات ولعب للأطفال في الحدائق والمدارس .

 

ويستطرد نحن في البدايات الاولى من المشروع ال ان الاقبال على هذه الصناعات لا باس به من الزبائن مشيرا الى ان المنتج الجديد على السوق يحتاج قليلا من الوقت حتى يظهر بشكل افضل

 

إمكانياتنا شخصية ومحدودة.

يقول سفيان ان الامكانيات محدودة للمشروع وبجهد ذاتي والمشروع يعمل فيه الكثير من الشباب وانه يسعى الى توسعة المشروع ولكن المردود المادي لا يكفي بل ان كل ما يباع  تأتي  قيمته مكافئات للشباب الذين يعملون  معه مؤكدا انه يعمل جاهدا على توسيع المشروع لاستقطاب الكثير من الشباب العاطل واستيعاب اكبر قدر من البطالة

 حيث ان  11 شاب تدربوا معي وامتهنوا الحرفة ليأكلوا لقمه العيش  من الاطارات المستعملة والان ب تعز و الحديدة يعملون ويتبقى لدي اربعة شباب ومن اجمل ما يكون هم نازحين يتدربوا لاكتساب خبره اعظم مكسب لي ان العاطل اصبح منتج

ويدعوا الجهات والمنظمات والهيئات والمؤسسات المهتمة بالمحافظة على البيئة وتشغيل الايدي العاطلة

 بالدعم لتطوير المشروع والذي يعد الاول على مستوى اليمن